الجمعة، 30 يوليو 2010

ماما وحشة – حلوة

كلمات كانت مكتوبة على حائط منزلنا فعلمت أن نضال ابنتي هي من كتبت هذه الكلمات لأنه لا يستطيع احد من أبنائي الكتابة غيرها ، فسألتها هل انت يا نضال من كتب هذه الكلمات ؟ ولأننا تعودنا على الصراحة فأجابت نعم . فسألتها وماذا تعني هذه الكلمات فقالت لي (يا ماما انتي في يوم زعلت منك فكتبت ماما وحشة – حلوة علشان كل يوم أعلم علامة صح تحت حلوة أو وحشة حسب ما هتعامليني كل يوم ) ولأني أعجبت بفكرتها طلبت منها ان تعرفني هذا التقييم يوميا لأني أعتقد أن رضا الأبناء سيكون سببا لإرضاء الله عز وجل [ إن الله ليرحم العبد لشدة حبّه لولده] ولا نعتبر هذا مبرر لإرضاء الرغبات الماديه لهم لأنها آخر ما أتحدث عنه لكن ما أتحدث عنه هو طريقتي واسلوبي التي من خلالهما أغرس كل ما هو جميل أو والعياذ بالله أغرس كل ما هو قبيح وللأسف نسيناهذا التقييم كثيرا أنا ونضال .
نرجع بالحديث الى اولادنا ، هل لهم حق أن نسألهم مارأيهم فينا ؟ اذا كان الاسلام عنى بهم هذه العناية واوصانا بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم حين قال [احبوا الصبيان،وارحموهم،وإذا وعدتموهم شيئاً ففوا لهم،فانهم لا يدرون إلا انّكم ترزقونهم] وكلنا يعلم حقوق ابنائنا علينا في اختيار الام الصالحة و الانفاق والتسميه باسم طيب ثم الأهم وهو التربية الصالحة والتأديب (بالحب )فاذا أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال[ من قبّل ولده ولده الله عزّ وجلّ له حسنة، ومن فرّحه فرّحه الله يوم القيامة، ومن علّمه القرآن دعي بالابوين فيكسيان حلّتين يضيء من نورهما وجوه أهل الجنّة] فكيف نعرف أننا فرحناهم دون أن نسألهم ؟
كنت اتحدث مع بعض الابناء فقالوا أن دائما ما يكون الخلاف بينهم وبين آبائهم أن الآباء كثيرا ما يعبرون عن حبهم لنا ولكن بطريقة خاطئة فهم لا يعرفون ما نريده نحن ، اذا كنت يا أبي حقاً تفعل هذا من أجلي وطلبت منك أن تتركه لأجلي فهل ستتركه ؟ طبعا هذا الابن لم يكن يريد ذلك حقا لأنه رد في نفس اللحظة لن أكون من الابناء الذين قال عنهم ربي(إنما أموالكم وأولادكم فتنة والله عنده أجر عظيم) كل ما اردته هو أن يعرف ما أريده أنا لا ما يعبر به هو ويدعي أنه لي.
اذا كان هذا الابن استطاع أن يسأل والده لأن والده يسمح له بالحوار معه او أن هذا الابن ايجابي في معرفة حقوقه كهذا الذي ذهب ابوة يشتكي لسيدنا عمر بن الخطاب من عقوق ابنه له فسأل الابن يا أمير المؤمنين وما هي حقوقي فعدها عليه فقال أن أبي لم يعطيني أي من هذه الحقوق فبكى عمر وقال لأبوه عققته صغيرا فعقك كبيرا.
اقتراحي الأخير أن نجلس مع أبنائنا قبل النوم لنسألهم هل كانوا راضين عنا هذا اليوم وان شاء الله سنجد ثمرة عظيمه لهذا الأمر ، ألم يقل ربنا عز وجل عن المؤمنين ( رضي الله عنهم ورضوا عنه ، ذلك لمن خشي ربه) أيتحدث ربنا جل وعلا عن رضا المؤمنين عنه وهو سبحانه المتنزه عن كل شيء ونحن لا نتحدث عن رضا الأبناء عنا فكما نقيس أنفسنا في العبادات والمعاملات أيضا نقيسها مع الأبناء وجزاكم الله خيرا.
هذه الكلمات ما هي إلا تذكرة لي ولكم عسى الله أن ينفعنا بها وأعلم تمام العلم أن قراء هذه المدونة سيفيدونني أكثر مما أدونه سواء من خلال تجربتهم مع أبنائهم أو من خلال تربيهم على يد آبائهم واختم بهذا الدعاء
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً

الخميس، 15 يوليو 2010

أولادنا

كل منا يدرك أن أغلى شيء في حياته هو أولاده ، كل منا يسعى ويجتهد في عمله وبحثه عن الرزق من أجل أولاده ،بل قد يَجِّد في دعوته ويبذل قصارى جهده أملاً في أن ينفع الله بذلك أولاده ، ويستمر في طلبه للعلم حتى يقتدي به أولاده ، وأيضاً قد يساهم في تربية أبناء المجتمع ليكونوا صحبة طيبة لأولاده ، حقاَ هذه هي الحقيقه فإن أولادنا قد يكونوا سببا لإسعادنا في الدنيا والآخرة إذا أصبح منهم علماء هذه الأمه ومحرروها ، عندئذٍ تقرّ أعيننا بهم في الدنيا ويعينونا على الصراط في الآخرة،
الحقيقه الأخرى هي أن كل هذه الوسائل السابقه جيده ومهمه جــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــداً، لكـــــــــــــــــــــــــــــــــن!!!!
هل سألنا أنفسنا أننا حقاَ هكذا نكون قد أفدناهم؟
هل سألنا أنفسنا أننا حقاَ هكذا نكون قد تركنا أثر طيب فيهم؟
هل سألنا أنفسنا أننا حقاَ هكذا نكون قد أعطيناهم كل حقوقهم؟
هل سألنا أنفسنا أننا حقاَ هكذا نكون قد أخذنا بأيديهم إلى الطريق الصحيح؟
فلنبدأ سويا أنا وأنتم معاً في تقييم أنفسنا من الآن..................................................
هل كل ما سبق يأتي على حساب أبنائي أم يزيد في تحسين العلاقه بيني وبينهم ؟
هل نحن راضين عن حال أولادنا مع الله ومع الناس ومع أنفسهم؟
إذا كانت الاجابه بنعم فمرحبا بك معنا وبكل مداخلاتك التي قد تساعدنا لنسلك نفس المسلك وإذا كانت الاجابه بــلا فنرجو أن تكون خواطرنا في المدونه تنفعنا وتنفعكم لنحزوا سوياً نحو هذا الطريق .
ملحوظه: تتم كتابة خواطري بمشاركة أبنائي ومساعدتهم.